سلمت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم وضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة «طوفان الأقصى» لتبادل الأسرى، الجندية الإسرائيلية الأسيرة أغام بيرغر للصليب الأحمر من وسط الركام والدمار في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث قتل وأصيب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.
واصطحب عناصر من «القسام»، بيرغر التي كانت ترتدي اللباس العسكري إلى منصة أقيمت وسط المخيم محاطة بعشرات من مسلحي «حماس»، قبل تسليمها إلى فريق الصليب الأحمر.
في السياق، أعلن المتحدث العسكري باسم «سرايا القدس»، أبو حمزة، أن «السرايا أنهت إجراءات تسليم اثنين من الأسرى الصهاينة المحتجزين لديها وهما أربيل يهود وغادي موزيس»، حيث «تم إخطار إسرائيل رسمياً بأن الأسيرين سيفرج عنهما من غزة قبل الساعة 12 ظهراً»، بحسب القناة 13 العبرية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر وشهود أن مسلحين من حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«لجان المقاومة الشعبية» وصلوا إلى موقع في خان يونس بغزة قبل تسليم الأسرى الإسرائيليين.
وكانت قد أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه «من المتوقع أن يتم تسليم أربيل يهود وغادي موزيس من أمام منزل السنوار المدمر في خان يونس»، معتبرةً أن حركة «الجهاد الإسلامي» «تحاول استغلال إطلاق سراح الأسيرين لإظهار قوتها في خان يونس».
من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم «ألوية الناصر صلاح الدين»، أبو عطايا، أن «الألوية تشارك كتائب «القسام» و«سرايا القدس» في عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين من أمام منزل القائد المشتبك الشهيد يحيى السنوار».
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن هبوط مروحية عسكرية في ريعيم في غلاف غزة استعداداً لعملية تبادل الأسرى.
ومن المقرر إطلاق سراح 110 معتقلين فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المزمع تسليمهم اليوم، فيما حذر جهاز «الشاباك» ذوي الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم من الاحتفال وسط حملة اعتقالات، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.